عرب ويهود : سامي الجندي
دراسة عن أوضاع الدول العربية التي خرجت حديثاً من تحت الانتداب ولم تكن مهيئة لمواجهة زرع الكيان الاسرائيلي في
فلسطين، تشمل الدراسة الأحداث حتى العام 1968 تاريخ نشر الكتاب، الحديث عن النكبة في العام 1948 وقيام إسرائيل
وظروف قيامها بمساعدة من بريطانيا الدولة المنتدبة والجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين من قبل عصابات
الهاجاناه واشتيرن.. والتهجير الممنهج.
والحديث عن حرب الأيام الستة في العام 1967 واستعدادات اسرائيل وأخطاء العرب وعبدالناصر.
كتب مقدمة له الملك حسين ملك الأردن والتي يقول فيها: إن الدعاية المضللة تخفي حقيقة النزاع بين العرب والصهاينة،
إذ أنها تدعو إلى الاعتقاد بوجود حقد على العرق اليهودي والواقع أن ذلك مخالف للحقيقة، فاليهود الذين استوطنوا
أكثر البلدان العربية عاشوا كطائفة دينية لها كيانها وتمتعوا بالحقوق الكثيرة التي لم تؤخذ منهم قط. ولا ريب في
أن موقف العرب هو موقف من يتحسس طبيعة العقيدة الصهيونية المشحونة بالخطر، حيال الرداء الصهيوني الذي يدثر
به بعض اليهود الذين أرادوا السيطرة على الشعب العربي والأرض العربية.
وموقف العرب هو الموقف ذاته الذي وقفه الشعب الفرنسي الذي قاسى من الاحتلال النازي والذي عرف مع ذلك
كيف يفرق بين النازية والشعب الألماني. فقد كره النازية عن حق، لكنه أظهر الصداقة والاحترام للألمان كشعب وكعرق.
والأمر ذاته يتكرر لدينا نحن العرب إذا لا أسباب لدينا لكره اليهود والحقد عليهم كشعب، وإنما لنا أسبابنا ضد الصهاينة
الذين يلحقون الضرر بالشعب العرب والأرض العربية بأهدافهم العدوانية والتوسعية.
إننا نأمل أن يتفهمنا الآخرون وأن يستنكروا النوايا الصهيونية المنطوية على الأهداف العدوانية التي تحمل في نفسها
خطراً على العالم وعلى السلام.