مدونة نفحات الكتب

كتب أدبية ثقافية، قصص، روايات، مقالات

recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

موقف المعتقد الدرزي من الأديان والأنبياء

 نتابع الجزء الثاني من كتاب العقيدة الدرزية لمؤلفه أنور ياسين:
ورد في ميثاق ولي الزمان البراءة من جميع المذاهب والأديان والاعتقادات كلها للوصول إلى التوحيد،
 إذا أن دعوة التوحيد هي آخر الدعوات وهي ناسخة لجميع المذاهب والنحل.( لذلك سمي معتنقوها 
بالموحدين )
نفحات الكتب


وبالتالي حسب معتقدهم أن كل الأنبياء من آدم إلى رسول الاسلام لم يدعوا بدعوة التوحيد الحقيقة، فكلهم مقصرون
 ومشركون وملحدون وكافرون. ( تخيل هذا الفكر الشاذ لهذا المعتقد الغريب ليس ذلك  وحسب بل يعتبروهم إبليس
 اللعين والعياذ بالله)، وبالنتيجة إن الأنبياء والأوصياء كما تسميهم ( الحكمة ) أبالسة الزمان والدين ودجاجلة العصور،
 وجاء حمزة قائم الزمان لتنكيس أعلام الباطل وهتك عقائد الملبسين، والقاطع لشرع الفراعنة والأبالسة المكذبين الجاحدين.

وللدروز مقالات وتفسيرات وتأويلات بحق اليهودية والمسيحية والإسلام، وكلها قدح وشتم.
وفي الحكمة يقسم الناس اليوم إلى ثلاثة أقسام:
أهل الظاهر : وهم الذين أخذوا بالقرآن الكريم على ظاهره دون تأويل في الفهم. ( أهل السنّة )
أهل الباطن: وهم التأويلية والروافض.
أهل التوحيد:  ( الموحدون أو أهل المعرفة أو بنو معروف ) أما اسم الدروز فهو غير مستخدم
 في الحكمة.

وتنطلق رسائل الحكمة في الدعوة إلى التخلص من الظاهر والباطن فيقولون إن مولانا  ( اسقط الظاهر كما أسقط الباطن
 فنظرنا إلى من يخلصنا من الشريعتين سريعاً  ويدخلنا جنة النعيم التي هي دعوة القائم قائم الزمان). ثم تصفهما بالتعبير 
( الجور والظلم الشريعتان اللتان هما العدم والتشبيه ) ( البول والغائط هما علم الظاهر والباطن) ( الكفر والشرك هما
 الظاهر والباطن).

والغريب ما يقومون بالرد عليك إذا سألتهم عن أفعال الحاكم بأمر الله الغريبة والعجيبة:
تقول الحكمة: هذه إشارات واضحة تفسر وتعني نقض الاسلام وإبطال شريعته. ( مديح لفعل الحاكم الذي قتل وأجرم 
وزنا )  وهو تفسير لا يقبله طفل.

فالموحدون الدروز يتبعون قائم الزمان الذي عرّف عن نفسه بقوله ( أنا صاحب المنزلتين ومبيد الشريعتين )

هناك الكثير من الكلام البذيء الذي قيل في رسائل الحكمة ( المقدسة لديهم ) عن نبينا الكريم محمد صلى الله عليه 
وسلم وعن علي رضي الله عنه ولن أذكره هنا.
أما عن الشهادتين والصوم والصلاة والزكاة والحج، والجهاد والولاية، فقد ألف قائم الزمان كتاباً في نقضها جميعاً 
اسمه ( النقض الخفي ).

ويعتقدون في مكة والمدينة أنها ستهدم في نهاية الزمان على رؤوس الحجيج وسيهزم المسلمون أمام قائم الزمان 
كالبهائم والغنم ..فتخيل يا رعاك الله.

وإذا صادف أن رأيت أحداً منهم يتلو آيات من القرآن الكريم لسبب ما فهو يفسرها غير ما نعرفه نحن المسلمين
 والأمر الآخر يريد أن يوصل رسالة لك بأنه يقرأ القرآن ويؤمن به مع أنه قد يتنحنح أثناء القراءة لعدم الايمان 
بما يقرأ على الظاهر بل يتمتم بسره قائلاً ( لعن الله ما ذكرنا ) والعياذ بالله.
أما ما يوجد في كتبهم وعن انتمائهم للإسلام والمسلمين وعن تبرئتهم مما ينسب إليهم من هذه المعتقدات التي 
ذكرنا بعضها فهي لا تعدو عن تقية. فهم يطبقون التمويه والتضليل، مما جعل بعض الكتاب المسلمين يتيهون 
عن الحقيقة ويدافعون عنهم.

يتبع..

عن الكاتب

mkm

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

الإرشيف

Translate

مشاركة مميزة

رواية 1984 لجورج أورويل

جميع الحقوق محفوظة

مدونة نفحات الكتب