جوستين
المركيز دو ساد ( دوناتيه ألفونس فرانسوا ) ترجمة محمد عيد ابراهيم
جوستين عبارة عن كابوس طويل ينطلق بمشاهد عنف وتعذيب وانحراف مغاير، تنتهي جوستين
من عذاب وألم، لتبدأ من جديد بأشد منه وأغرب. أحداث صممت لتكون على شكل رواية تم منعها
بسبب إسراف الكاتب بتعذيب بطلته التي أسماها جوستين.
كان الكاتب يدعي أن الذين كانوا يقومون بالتعذيب يستلذون بعذابات الضحية أو الضحايا، على
اختلاف وعي وتدين هؤلاء الأشخاص الذين ابتدعهم.
يوصف المركيز بأنه فيلسوف غريب فاحش سادي وبأنه ملعون في التاريخ، منحرف وإباحي،
منتهك للفضيلة، فقد وجد في العنف مادة أدبية.
تزوج المركيز من رينيه بلاجيه السمراء الطويلة، عام 1763 وهي ابنة نبيل ثانوي، ولكنه فتن
بأختها الصغرى الشقراء، وتردد على بيوت الدعارة، متلذذاً بتعذيب مومساته عاريات بضربهن
وسحق اثدائهن ليقضي عشرين عاماً في السجن.
لم يتب من افعاله حتى طالب عمه بسجنه بوصفه مجنوناً. وقد كتب عشرات الروايات وحظر
نابليون رواية جوستين وأمر بإتلاف نسخها رغم انها مجرد خيال، ولكنها تعكس كاتباً مختلاً
مريضاً.
تحكي الرواية عن أختين لا تشبه إحداهما الأخرى، جولييت الكبرى حوالي ستة عشرة عاماً
وهي حكيمة وبارعة وجريئة ومغناج، وجوستين الصغرى الساذجة الكئيبة الجادة والمستقيمة.
تفترقان بسبب ظروف الحياة لتواجه كل منهما مصيرها.